قال النائب البرلماني محمد الأمين ولد سيدي مولود إن أزمة العطش التي يعاني منها المواطنون في موريتانيا، يتحمّل الشعب نفسه جزءًا كبيرًا من مسؤوليتها، نتيجة تكرار اختياراته السياسية الخاطئة، لا سيما تصويته لصالح من وصفهم بـ"المفسدين" كلما أُتيحت له فرصة التغيير.
وأوضح ولد سيدي مولود أن سكان العاصمة نواكشوط – الذين يُفترض أن يكونوا في طليعة الوعي – انتخبوا في المأمورية الأخيرة مجلسًا جهويًا، وتسعة عمد، واثني عشر نائبًا برلمانيًا من أصل 21، جميعهم محسوبون على الحزب الحاكم، وهو ما يعكس – حسب تعبيره – رضاهم الضمني عن الأوضاع الراهنة.
وأضاف أن نتائج الانتخابات وجّهت رسالة واضحة مفادها أن الشعب لا يرفض الواقع المتردي، الأمر الذي جعل الحزب الحاكم لا يشعر بأي حرج من استمرار الفشل المزمن في أداء المنظومة الخدمية منذ الاستقلال.
وختم ولد سيدي مولود بالقول: "أنتم من تسبب لنا في العطش مرارًا، لأنكم في كل مرة تعيدون التصويت لنفس الجهة التي أثبتت عجزها".
