احتضن مقر حزب جبهة المواطنة والعدالة "جمع" مؤتمراً صحفياً بمناسبة إعلان انضمام التحالف الوطني للتعايش السلمي إلى صفوف الحزب، في خطوة اعتُبرت محطة مفصلية نحو توحيد الجهود الوطنية لبناء موريتانيا أكثر عدالة وتقدماً.



وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر، أعرب الأمين العام للتحالف، السيد الشيخ ولد مامين، عن امتنانه لجماهير التحالف الحاضرة، مؤكداً أن اللقاءات مع قيادة حزب "جمع" كشفت عن تقاطعات واضحة في الرؤى والطموحات، خاصة ما يتعلق بمشروع بناء دولة موحدة تحترم التنوع وتؤمن بالعدالة والمساواة.
وأشار ولد مامين إلى أن التحالف الوطني للتعايش السلمي تأسس من رحم نضالات شبابية واعية، ضمت شباباً موريتانيين من داخل الوطن وخارجه، اجتمعوا حول قيم الانتماء الوطني، والتسامح، والتعددية. ورغم تباين التجارب والانتماءات السابقة، بما فيها الانخراط في حركات مثل "إيرا"، ظل التواصل قائماً، مما أرسى أسس عمل جماعي متجدد.
وأكد أن التحالف سيظل سداً منيعاً في وجه كل أشكال التطرف وخطاب الكراهية، وسيواصل الدفاع عن قيم التعايش والسلم الأهلي، متمسكاً بنهج الانفتاح والاحترام المتبادل.
وفي السياق ذاته، أوضح ولد مامين أن الاتفاق الموقع مع حزب "جمع" يضمن احترام الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للتحالف، مع الإبقاء على استقلاليته في توجهاته الثقافية والاجتماعية، ضمن إطار يخدم المشروع الوطني المشترك.

من جهته، رحّب رئيس حزب "جمع"، السيد جميل منصور، بانضمام التحالف، معتبراً هذه الخطوة إضافة نوعية لمشروع الحزب السياسي. وأكد أن الاتفاق يسمح للتحالف بالاحتفاظ بأنشطته الثقافية والاجتماعية المستقلة، طالما انسجمت مع المبادئ والأهداف العامة لـ"جمع".
وأضاف أن هذا الانضمام يحمل رسالة قوية إلى الرأي العام، مفادها أن "جمع" بات يمثل وجهة سياسية وطنية جامعة وجديرة بالثقة، في ظرف دقيق يتطلب تضافر الجهود وتوحيد الصفوف.