أشرفت السيدة الأولى، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، مساء الأحد برباط البحر في نواكشوط، على انطلاق موسم السياحة الساحلية الذي تنظمه وزارة التجارة والسياحة تحت شعار: "الساحل… مهد الطبيعة وفضاء الاكتشاف"، بحضور عدد من أعضاء الحكومة والمسؤولين والسلك الدبلوماسي.
ويهدف هذا الموسم إلى تعزيز السياحة الداخلية وتثمين الموروث الساحلي، انسجاماً مع رؤية رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بجعل السياحة رافعة للتنمية المحلية.
تضمن الحفل عروضًا فنية وفلكلورية واستعراضات للفروسية والجمالة، إلى جانب عرض فيلمين وثائقيين عن المقومات السياحية للبلاد. كما تجولت السيدة الأولى في أجنحة المعرض المصاحب، والذي ضم 16 جناحًا مثّلوا أبرز الهيئات والمؤسسات السياحية والثقافية.
وأكدت وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت احمدناه، أن هذه التظاهرة تجسد دعوة رئيس الجمهورية للمواطنين لقضاء عطلاتهم داخل البلاد، مما يعزز روح الانتماء ويقوي الاقتصاد الوطني. واعتبرت أن السواحل الموريتانية تمثل ثروة طبيعية فريدة وفرصًا واعدة للاستثمار.
من جانبه، ثمّن وزير الثقافة، السيد الحسين ولد مدو، حضور السيدة الأولى، معتبراً أنه دعم قوي للسياحة الساحلية، فيما أكد رئيس أرباب العمل، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن الموسم يترجم رؤية استراتيجية للسياحة كركيزة للتنمية وخلق فرص العمل.
ويأتي هذا الحدث في سياق وطني متجدد يسعى إلى إعادة اكتشاف المؤهلات السياحية الداخلية، وترسيخ ثقافة العطل المحلية، وتفعيل الاستثمار في البنية التحتية السياحية، خصوصاً في المناطق الساحلية الممتدة من نواذيبو إلى انجاكو.
