أعلنت مصادر دبلوماسية اليوم الخميس، أن حماس وإسرائيل توصّلتا إلى اتفاق أولي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في خطوة يُنظر إليها على أنها المرحلة الأولى من خطة شاملة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام
الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، ينصّ على وقفٍ فوري ومؤقت لإطلاق النار، وبدء تبادل للأسرى والرهائن بين الطرفين، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من مناطق محددة في قطاع غزة.
وبحسب مصادر مطلعة، تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق إفراج حماس عن 33 رهينة تحتجزهم منذ بدء الحرب، معظمهم من النساء وكبار السن، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وفتح المعابر لإدخال مساعدات إنسانية عاجلة وإعادة النازحين.
ويُتوقع أن يعرض الاتفاق على الحكومة الإسرائيلية للمصادقة خلال الساعات المقبلة، بينما أعلنت حماس موافقتها على البنود التي طُرحت ضمن مبادرة مجلس الأمن رقم 2735، والتي تدعو إلى وقف شامل للأعمال القتالية وخطة من ثلاث مراحل لإنهاء الصراع.
رغم التقدم، تبقى قضايا جوهرية عالقة، من بينها مستقبل الحكم في غزة، ونزع سلاح الفصائل، وإعادة إعمار القطاع، وهي ملفات من المرجح أن تُبحث في المراحل التالية من الاتفاق.
ويأتي هذا التطور في ظل ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب التي خلّفت آلاف القتلى والجرحى، وأدت إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة.
