نظمت وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية، بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (FIDA)، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، ورشة عمل للمراجعة السنوية لمحفظة المشاريع الممولة من الصندوق، بمشاركة ممثلين عن القطاعات الحكومية وشركاء التنمية والمجتمع المدني.
وأكد الأمين العام للوزارة، يعقوب ولد أحمد عيشه، في افتتاح الورشة، على قوة الشراكة بين موريتانيا والصندوق، التي أثمرت منذ أكثر من 40 عاماً عن تنفيذ 16 مشروعاً إنمائياً تجاوزت استثماراتها 400 مليون دولار، استفادت منها أكثر من 340 ألف أسرة ريفية. وأوضح أن هذه المشاريع ساهمت في تطوير الإنتاج الزراعي والرعوي، وتعزيز سلاسل القيمة، والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، بما ينسجم مع رؤية رئيس الجمهورية الهادفة لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية.
من جانبه، أعرب المدير القطري للصندوق، مارسيلين نورفيلوس، عن تقديره للتعاون مع موريتانيا، معلناً عن تحضير تمويل إضافي بقيمة 100 مليون دولار لتوسيع التدخلات في ولايتي أدرار وتكانت، مع التركيز على الزراعة والصمود المناخي. كما تم تقديم عرض للإطار الاستراتيجي الجديد للتعاون (COSOP 2026–2033) واستعراض نتائج مشروع PRODEFI المنتهي، إلى جانب استراتيجيات وطنية ذات صلة.
واختُتمت الورشة بتوصيات ركزت على تعزيز التكامل بين المشاريع، وتمكين النساء والشباب، وتبني حلول مبتكرة لمواجهة التغير المناخي، مع التأكيد على مواصلة الشراكة من أجل تنمية ريفية مستدامة.