المرأة الموريتانية… ركيزة البناء وصانعة الأجيال

تلعب المرأة الموريتانية دورًا محوريًا في بناء الوطن وصقل أجياله، فهي عماد الأسرة ونبض المجتمع، وسيدة البيت التي تزرع القيم، والتاجرة الماهرة التي تجوب البلدان سعيًا وراء الرزق الحلال، والمناضلة التي تكرّس حياتها لتعليم أبنائها وتحقيق مستقبل مشرق لهم وللوطن.

ولم يعد عطاؤها مقتصرًا على هذه المهام الجليلة، بل تجاوزت المرأة الموريتانية كل الحدود لتصبح مثالاً في الريادة والتميز؛ فهي اليوم السياسية الحكيمة التي اختارها الشعب بثقة، والنائب الغيور على منطقته، والطبيبة والأستاذة الجامعية التي تنير العقول بعلمها، وتغرس في الأجيال روح الوطنية والمسؤولية.

ومن بين هذه النماذج المشرّفة تتألق الدكتورة صفية بنت حبابة، التي خرّجت أجيالًا من المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة، ونالت تقدير الوزراء والأدباء والمفكرين، كما عرّفتها المنظمات الدولية بجهودها المشهودة وعلمها الواسع. وقد كانت، ولا تزال، رمزًا للمرأة الشجاعة والمناضلة بعلمها وإخلاصها.

وقبل الاستحقاقات الرئاسية الأخيرة، أعلنت الدكتورة صفية بنت حبابة دعمها لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، إيمانًا منها بأنه ركيزة للنهضة الوطنية وداعم حقيقي للمرأة وللأجيال القادمة.

وهكذا تظل المرأة الموريتانية منارة للعطاء، وعنوانًا للوفاء، وسندًا لوطن يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل يزدان بحكمة نسائه وإخلاص قيادته.

 

-أصالة ميديا