نواكشوط – نظّمت وسائل الإعلام الوطنية، اليوم، وقفة تضامنية أمام مقر قناة الجزيرة في العاصمة نواكشوط، استنكارًا لاستهداف طواقم القناة في قطاع غزة، وذلك عقب قصفٍ مباشرٍ من قوات الاحتلال الإسرائيلي أدّى إلى استشهاد عدد من الصحفيين والمصورين أثناء أداء مهامهم.
وشارك في الوقفة ممثلون عن مختلف المنصات الإعلامية من صحافة إلكترونية وتلفزيونات محلية، رافعين لافتات تُدين جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، من بينها: "أنس الشريف مات ثابتًا على المبدأ"، "الصحافة ليست جريمة"، "أوقفوا جرائم الحرب بحق الصحفيين في غزة".
وفي بيان صادر عن المشاركين، وُصفت الجريمة التي راح ضحيتها مراسلو الجزيرة أنس الشريف، ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، بأنها عمل جبان يكشف مدى خشية الاحتلال من الكلمة الحرة والصورة الصادقة، وسعيه المستمر لإسكات "شهود الحقيقة" ومحاربة رسل الإعلام.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حطّمت الأرقام القياسية في استهداف الصحفيين، حيث تجاوز عدد الشهداء من الإعلاميين في غزة خلال أشهر قليلة حصيلة ما قُتل في العالم خلال سنوات، مؤكدًا أن هذه الجرائم، التي تتم بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية، لن تمرّ دون محاسبة، وأن من يقف خلفها سيُلاحق قانونيًا.
وختمت الوقفة بالتضرع والدعاء للشهداء، وسط دعوات للاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية بتحمّل مسؤولياتها، والتحرك العاجل لحماية الإعلاميين في غزة، ووقف آلة القتل التي تستهدف الحقيقة وأصحابها.
