شهدت عدد من الولايات الموريتانية خلال الساعات الماضية تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة بعواصف، تسببت في أضرار بشرية ومادية متفاوتة، وفق ما أفادت به اللجنة الفنية للتدخل التابعة للجنة الوزارية للطوارئ في نشرتها الصادرة اليوم الأحد، 7 سبتمبر 2025.
وأكدت اللجنة وفاة شاب يبلغ من العمر 19 سنة في مقاطعة اركيز بولاية اترارزه، إثر غرقه في بركة مائية، إلى جانب سقوط عشرات المنازل، خاصة في ولايات الحوض الغربي، لعصابه، كوركول، لبراكنه، آدرار، واترارزه، وانهيار عدد من السدود والحواجز الترابية، وقطع بعض الطرق الحيوية بفعل السيول.
وفي ولاية الحوض الغربي، سُجلت أضرار كبيرة في عدة بلديات من مقاطعتي تامشكط والطينطان، شملت سقوط منازل من الطين، وانهيار جزء من سد البربارا، ومحاصرة قرى بمياه السيول، مع خطر داهم على طريق الأمل بسبب انجراف التربة.
كما تعرضت مناطق واسعة من ولايتي لعصابه وكوركول لسقوط عشرات المنازل الطينية، وتضرر ممتلكات ومواشي، خاصة في مقاطعات باركيول، كرو، امبود، مقامة، ومونكل، حيث سُجلت انجرافات تهدد الطرق، وارتفاع في منسوب مياه نهر السنغال ونهر كوركول، دون بلوغه مستوى الخطر بعد.
وفي ولاية لبراكنه، أدت الأمطار إلى تضرر سد قرية البطحة ببلدية الواد لبيظ، مما تسبب في غمر القرية وعزلها بالكامل، فيما سجلت أضرار مادية لـ40 أسرة قرب اتوجكجيت، وتضرر جسر رملي حديث على طريق الأمل.
أما في ولاية آدرار، فقد تسببت السيول في انهيار جزء من الحاجز الواقي لمدينة أطار من الجهتين الشرقية والجنوبية، ما أدى إلى تسرب المياه إلى أحياء داخل المدينة وتعطيل حركة السير لساعات.
هذا وأشارت اللجنة في نشرتها إلى أن منسوب نهر السنغال ونهر كوركول يقترب من عتبة الخطر (12 مترًا)، حيث بلغ في كوركول 10.80م، وفي فم لگليته 11.52م، بينما تظل مؤشرات الخطر قائمة خصوصًا مع استمرار التساقطات المطرية في مناطق متفرقة من البلاد.