إنهاء مهمتي في وزارة الصيد وبداية مسار مستقل عبر مبادرة "العافية أمونكه"

أنهى مجلس الوزراء، في اجتماعه اليوم، مهام المكلّف بمهمة في وزارة الصيد والاقتصاد البحري والبنى التحتية المينائية. وقد علّق المسؤول المقال على القرار بروح هادئة، معتبرًا إياه فرصة للانخراط بشكل مستقل في العمل المدني عبر مبادرة «العافية أمونكه» التي تهدف إلى الحفاظ على السلم الاجتماعي ومكافحة خطاب الكراهية وتعزيز الوحدة الوطنية

نص التعليق : 

طالعت في بيان مجلس الوزراء الصادر اليوم قرار إنهاء مهامي كمكلّف بمهمة في وزارة الصيد والاقتصاد البحري والبنى التحتية المينائية.

أتلقى هذا القرار بروح هادئة، ودون مرارة أو أسف، فما زلت وفيًّا لقناعاتي، ثابتًا على المبادئ التي آمنت بها. بل أرى في هذا التحول فرصة لأكرّس وقتي لما هو أعزّ على قلبي: خدمة الوطن من موقع مستقل، ومن خلال مبادرة "العافية أمونكه"، التي أنشأتها مع مجموعة من الأصدقاء الملتزمين بمصير هذا البلد.

"العافية أمونكه" هي مبادرة مدنية تهدف إلى:

- الحفاظ على السلم والاستقرار الاجتماعي،

- محاربة خطاب الكراهية،

- تعزيز التقارب بين مكونات المجتمع،

- ترسيخ قيم العدالة، والحوار، والكرامة، والوحدة الوطنية.

إن نهاية مهمتي الرسمية تعني بداية لمرحلة جديدة من حرية التعبير والمواقف. فبزوال التحفّظ المرتبط بالوظيفة، أستطيع أن أواصل - وباستقلالية أكبر - الدفاع عن القضايا التي أومن بها:

> العيش المشترك، تشغيل الشباب، الابتكار المجتمعي، وصورة موريتانيا التي تشع بقيمها ومواهبها.

وسأظل صوتًا للمظلومين، ورافضًا لكل أشكال الظلم والتهميش، مؤمنًا بأن المناصب لا تدوم، فهي ثقة تُمنح وتُنتزع، وليست حقًّا دائمًا ولا شرفًا أزليًا.

احمد خطري 
رئيس العافية امونكه