وزيرة البيئة تطلق حملة تشجير وتدعم التعاونيات النسوية في "تامورت بوكاري"

أطلقت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، حملة للتشجير من منطقة "تامورت بوكاري" ببلدية أغورط، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة. رافقها في الزيارة والي لعصابة وعدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن البيئي.

وقدّم المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، السيد سيدنا ولد أحمد اعل، عرضًا مفصلًا حول الأهمية البيئية لتامورت بوكاري، التي تُعد من أبرز المناطق الرطبة في موريتانيا، وتمتد على مساحة 800 هكتار، وتحتفظ بمياه الأمطار لنحو نصف العام، وتتميز بتنوعها البيولوجي الذي يشمل أكثر من 90 نوعًا نباتيًا، و82 نوعًا من الأشجار، إضافة إلى طيور مائية وتماسيح وقردة حمراء وكائنات نادرة مهددة بالانقراض.

كما زارت الوزيرة قرية "أفام لخذيرات"، حيث اطلعت على سوق المنتجات الغابوية غير الخشبية الذي أُنشئ عام 2024 بدعم من مشروع التكيف وصمود المناطق الرطبة، ويخدم خمس تعاونيات نسوية تضم نحو 100 امرأة تلقين تدريبات في الصناعات الغذائية واستخلاص الزيوت الطبيعية.

وشهدت الزيارة توزيع شجيرات على النساء لتحفيزهن على المشاركة في جهود التشجير ومكافحة التصحر، واختتمت بغرس رمزي لأشجار "الهليج" (تيشط).

وأكدت الوزيرة في تصريحها أن التشجير يمثل أداة رئيسية لاستعادة الأراضي ومواجهة التغير المناخي، مشيدةً بالدور الحيوي للتعاونيات النسوية في دعم التنمية المستدامة بالمناطق الرطبة.